ألف ليلة و ليلة: تحليل سيميائي تفكيكي لحكاية حمال بغدادthumb

:مؤلف
مرتاض، عبد الملك
:المادة
آداب، لغات و فنون
:الكلية
/
:السنة
1993
:دار النشر
ديوان المطبوعات الجامعية
:الصفحات
336
:ردمك
/
:الملخص
بلغني أيها القارئ السعيد ، أنه كان هناك قارئ بمدينة وهران مولعا بقراءة ألف ليلة و ليلة ، و كان معجبا بساردها و شخصياتها و أحداثها إعجابا شديدا، و لم يزل على هذه الحال إلى أنقضى في قراءتها زمنا طويلا ، وبينما كان يقرأ يوما في حكاية حمال بغداد إذ بدا له أن يكتب عنها دراسة تستوفي الكلام عن شخصياتها و حدثها و زمنها وحيزها و سردها و لغتها الفنية ، فبالأمر المقدر ، استقامت له على الوجه الذي أراد. فلما عرض ذلك على أصدقائه تعجبوا منه غاية العجب، و تحيروا في أمره، و صاروا يتساءلون: كيف يمكن أن يعطي نص حكاية واحدة كتابا ضخما؟ تلكم، إذن أيها المتلقي الكريم، بعض عدوى أسلوب ألف ليلة و ليلة أصابتنا، فأردنا أن نسجل منها في مطلع هذه الدراسة طرفا: ترطيبا للجو، و تحميضا للذوق. و أن المرء لينبهر اشد الانبهار أمام هذه الأثر السردي الرائع الذي هو وحده كاف ليرقى بالأدب العربي إلى صف الآداب الإنسانية الكبرى، على الرغم من أنه إياها. فإذا كان الإغريق كتبوا الإلياذة ، و انشأوا الأوديسا ، و اللاتين نظموا الكوميديا الالهمية، و الفرس برعوا في إبداع الشاهنامه، فإن العرب برعوا براعة فائقة المثيل في إبداع حكايات ألف ليلة و ليلة.

 Retour

Search