لقد بدأت عنايتي تتجه نحو دراسة الأدب العربي في الجزائر منذ زهاء عشر سنوات ، ذلك بأني كنت طالبا في شهادة الحضارة الإسلامية بجامعة محمد الخامس ، و كنت موشكا أن أتخرج ، فأخذت استشير بعض أساتذتي ، يومئذ ، حول الموضوعات التي يمكن لي معالجتها في الدراسات العليا...فكان مما قال لي الأستاذ إبراهيم الكتاني : هلا أقبلت على جمعية العلماء فبحثت في أمرها؟ و كانت هذه الكلمة بمثابة الموجه الحقيقي الذي وجهني، منذ تخرجي، نحو الإقبال على الدراسات الجزائرية. و كنت قبل ذلك اليوم انظر إلى الأدب العربي نظرة ضيقة تتمثل في عصوره الأولى المعروفة.