لا يقدم هذا الكتاب نظرة عامة للدارس و الباحث فحسب، بل لمدرس اللغات الأجنبية، لا غنى عنها حول تاريخ علم اللغة و نظرياته المتعددة. فقد وصفت فيه اتجاهات أبرز رواده وبخاصة جهود العلماء من هنود و إغريق و عرب و الغرب (مشرقا و مغربا) في العصر الحديث. و بالتالي تبرز المادة العلمية المقدمة في هذا الكتاب مدى التنوع و الإبداع في دراسة الظواهر اللغوية انطلاقا من مستويات تفكير متنوعة تعكس ثقافة و علوم عصرها. إذ شيدت مقاربات مختلفة و أسست مفاهيم وآراء فكرية متداخلة أنجزتها عبر التاريخ و كان لها الفضل المعتبر في الارتقاء بالدرس اللساني من جانبه التعليمي و الفكري و الفلسفي .