مهيئا لمواجهة مصيره،و قادرا على تخطي المحن، و فالإنسان الكامل هو هذا المخلوق الذي ابتدعه الله كل ذلك إعصارهم، و مفتح القلب على المحبة لبني البشر في سائر أمصارهم و على صنع الخوارق، و سيعبر عنه الأمير، بعد نضوج التجربة واكتمال دورتها باعتماد مصطلح الإنسان الكامل رديفا لدرجة بذلك التوجه الفكري الكلي عباده الصالحين، و أن تكون قدر مخلوقاته و السمو واستخلاف التي شاءها الله انخرط الأمير في سلك المفكرين الإنسانيين، ممن يسكنهم حب الإنسانية ويرون في ماهية الإنسان أكمل امتداحا للذات في الآن نفسه، يستغرب أن يتضمن مفهوم الإنسان – آيات القدرة الإلهية. ومن جهة أخرى لا من شأن الشعراء مدح الذات، وامتداح الذات في موقف كالذي كان فيه الأمير هو محض فالأمير شاعر و أما بنعمة ربك فحدث ل، وكان من نعم و لم يكن قط بجاحة أو رعونة، ثم هو من باب ل تحفيز للهمم، و الاعتبار غير السابغة التي لبث الأمير يمتن بها أن أكرمه بالنهاية السعيدة في كنف من العز و الله المحدودين