الأمير عبد القادر: قراءة في فرادة الرمز والريادة
|
|---|
- :مؤلف
- عشراتي، سليمان
- :المادة
- آداب، لغات و فنون
- :الكلية
- /
- :السنة
- 2004
- :دار النشر
- دار الغرب
- :الصفحات
- 384
- :ردمك
- 9961-54-130-08
- :الملخص
- من هذا حرص العقل البشري وهو يكرس سيادة الدولة و السلطان على أن يربط الاعتبار المعنوي للدولة بمنظومة من الرموز و الشارات تعبر عنها وتومئ إليها وتنيط بها و ظيفتها و حرمتها.لذا كان الرمز من أهم الوسائط الحسية التي تأخذ بها السلطة في تكريس السلطان. فالدولة ترتبط بالإنسان أولا، لأنها تتم به ومن أجله ،.لكنها تنزع في ذات الوقت نحو التعالي عنه، إذ لا يمكن أن تتماهى الدولة في الإنسان الفرد ّ تمث معنوي شمولي يتلبس ى ّ بإعتبار محدودية فرديته بموازاة مع ماهية الدولة و موضوعها الذي هو ل شت مجالات الحياة المدنية. من هنا نجد الدولة تعتمد الرموز في رسم حضورها، إذ الرمز يأخذ مظاهر ومدلولات جمة، تتعدد بتعدد الموضوعات و المجالات التي يفصح عنها الرمز و المقاصد التي يؤشر لها. وثقافة الدولة قبل أن تكون سلوكات وأعرافا هي قبل ذلك و بعده تواضعات سيمائية عرفية من وضع القريحة البشرية ترجيحا لمنطق الثبات على منطق التغيّر. فشخصية الملك أو الرئيس مثلا، إنما يجسدها- على الصعيد الحسي، الواقعي- فاعل بشري بعينه يضطلع بالمهمة التسييرية العليا، لكنه من الوجهة القيمية رمز تناط به سيادة البلاد وعزتها كلية، لذا يغدو ضمير الشعب متعلقا بشخصه على نحو يجعله أقرب ما يكون من النفوس بل و من الذوات في حالة الإيجاب والرضي و التأييد و قد يتحول التعلق إلى صلة نفورية و نبذية في حالة السلب والرفض و المعارضة.