إن الوعي بأهمية تعميق البحث العلمي في ميدان التعليمية بعامة، و تعليمية اللغات بخاصة ، يقتضي بالضرورة و جود مرتكزات معرفية توفر الدعم المرجعي لكل ضرب من أضرب الخطابي التعليمي و البيداغوجي ، من أجل تعزيز التعليمية ابيستمولوجيا و منهجيا. و من ثمة فان تعليمية اللغات ، بوصفها ممارسة بيداغوجية غايتها تأهيل المتعلم لا كتساب المهارات اللغوية ، لا يستقيم لها أمر إلا إذا ارتكزت على الحصيلة العلمية للنظرية اللسانية – النفسية العالمية .و قد يجد ذلك مبررا له في كون هذه النظرية نفسها تسعى في جوهرها إلى إيجاد التفسير العلمي الكافي لكثير من العوائق التي تعوق الممارسة الفعلية للحدث اللغوي لدى المتكلم.ضمن هذا الاهتمام يندرج موضوع هذه الدراسة التي نحن بسبيلها ، إذ انها تسعى إلى وضع أرضية لإمكانية و جود مرجعية لسانية – نفسية قادرة على ترقية طرائق تعلم اللغة و تعليمها من اجل تذليل الصعوبات التي تعترض سبيل المتعلم و المعلم على حد سواء.