يتناول الكتاب إشكالية التسامح كمعنى و فعل، راهن و مستقبل، قيمة و سلم....ثم ربطها بفكرة المواطنة كفضاء سياسي يمارس فيه الإنسان التسامح ممارسة إنسانية، فالتسامح يجد ذاته كمعنى و فعل عندما يعي الإنسان مفهوم المواطنة و يمارسها كواجب و حق مدني، يفرضا عليه التعايش مع غيره دون عنف أو إكراه بل يفرضا عليه التناغم و الانسجام. و يتناول الشطر الأخير من الكتاب ، مسألة حقوق الإنسان باعتبارها مسألة صميمية في ثقافة السلم و التسامح ، فعن طريق المنظومة الحقوقية العالمية يمكن أن نضع الأرضية للتسامح العالمي ، و نعيد حلم كانط في تحقيق مشروع سلام عالمي دائم.