تطرح العدالة اليوم ضمن سياقات عالمية جديدة تتميز على مستوى العلاقات الدولية بإحياء روح الهيمنة و السيطرة بوسائل أكثر تعقيدا و تطورا سواء بقوة المعرفة و التطور التقني للمعرفة التي صارت اقتصادا جديدا خالقا – أي هذا الاقتصاد الجديد – تمايزا بين عالم مجتمعات المعرفة و عالم مجتمعات ما قبل المعرفة بما يصطلح عليه " الفجوة الرقمية " أو بوسائل حرب يمتزج فيها الأسلوب القديم للحرب الكلاسيكية بالحرب الجديدة التي برزت بالخصوص بعد أحدث 11 سبتمبر ن و هي تحمل مفاهيم يراد بها غير التسمية التي أعطيت لها كالقول بالحرب العادلة ، ضمن هذا السياق الجديد يحاول الفلاسفة أن يساهموا في توضيح و كشف معنى العدالة و التباساتها و قد شهدت المحافل الفكرية و الفلسفية في السنوات الأخيرة نقاشا تباينت فيه الرؤى حول قضايا العدالة و الهوية و المساواة و التواصل بين الحضارات كما أن مفاهيم فلسفة التاريخ نالت حيزا من الحضور كمفهوم نهاية التاريخ و المطلق و المجال الحيوي و صراع الحضارات ...الخ