إن هذه الدراسة إذ تقدم هذا العمل، إنما تفعل ذلك انطلاقا من قناعتها الراسخة أنه قد آن الأوان لإخراج الدراسات التي تدور حول ثورة تشرين الثاني / نوفمبر من مجالي السرد و الترديد، ما دفع بكل تناول جاد لهذه الثورة يكاد يكون منحصرا بأعداء الأمس فحسب، في أفاق البحث الموضوعي؛ وهذا غير قادر وحده على ترسيخ مكانة هذه الثورة في عقول وضمائر الأجيال الجزائرية و العربية الحاضرة و المقبلة، و ذلك من خلال تمكينهم من مقاربتها وفقا لرؤيتهم الفكرية و الثقافية التي لا نشك في أنها ستكون أكثر تنوعا وجدة و نقدية من رؤيتنا اليوم.