يعتبر الشعار من الدعائم الأساسية في العملية الاتصالية إذ تقوم معظم المؤسسات بالارتكاز على هذا الأخير في عرض صورتها الحقيقية و الترويج لأهميتها، و إن تزايد الاهتمام بموضوع الصورة الذهنية و أهميتها نظرا لما تقوم به هذه الأخيرة من دور هام في تكوين الآراء و اتخاذ القرارات و تشكيل السلوك، و الإقناع و التأثير لدى المتلقي في بعده الداخلي و الخارجي. و لا يمكن أن يحدث هذا إلا برموز و إشارات، و ألوان تحوي دلالات مميزة لماضيها و حاضرها و مستقبلها بين المؤسسات المختلفة إذ أصبح الشعار عنصرا من العناصر الأساسية في المؤسسة. فهو هويتها البصرية، التي لا يمكن لأي مؤسسة الاستغناء عنه في إشهاراتها، و الترويج لمنتوجاتها. فالبساطة و سهولة التصميم تؤدي بالدرجة الأولى إلى رسوخه في الأذهان، و احترافية تصميمه تؤدي إلى تقرير مصير المؤسسة بعينها، في حين التعقيد يؤدي إلى قتل مصداقية الرسالة البصرية أو تجاهلها من طرف المتلقين، و المستهلكين..