إن التعليمية في وطننا تتسم في غالب الأحيان بعدم التجدد، و عدم الاستجابة لحصيلة البحوث العلمية المعاصرة في ميدان التعليم، و قد حصل في هذا الميدان ازدهار مهول في النظريات و الطرائق هي قطب الرحى في العملية بصفة عامة- التعليمية و علم النفس التربوي، خاصة اذا علمنا أن اللغة- التربوية التي على أساسها تتقدم الحضارات و تتطور المجتمعات و تصنع الأجيال، و إن من أول الأمور التي تحتاج إلى مراجعة ، حين تصاب الأمم بالنكبات، أو في طريق تقدمها العقبات و الأزمات، نظامها التعليمي. فلذا نجد الأمم المتحضرة ترتكز أساسا على أهم الوسائل و أنجع الأساليب في تطوير تعليمية لغاتها، لأنها الوعاء الحضاري الذي لا ينضب و القناة الأساسية في تطوير منظومتها التربوية