كان الإعلام في الجزائر خاصة بعد اندلاع الثورة التحريرية أحد أعمدة المقاومة الإعلامية المعنوية إلى جانب المقاومة السياسية و العسكرية. و هذا للدور الفعال الذي لعبته أثناء هذه الفترة الصعبة التي مرت بها الجزائر إبان الاستعمار الفرنسي الذي مس طغيانه و إستدماره جميع الجوانب مستعملا كل الطرق و الأساليب لطمس الهوية و مسح الشخصية الجزائرية. و لكن جبهة التحرير الوطني و خاصة عند إعلانها للثورة التحريرية أدركت أن هذه الثورة دون مساندة الشعب الجزائري و تأييده ستكون فاشلة و هنا لعب الإعلام دوره الفعال في توعية الشعب الجزائري بمخاطبة عقولهم من خلال إبلاغهم الرسالة الثورية الجلية، و من جهة أخرى إلى الشعب الفرنسي و كذا الرأي العام الدولي...