يعرف العالم مجموعة من التحولات و التغيرات، على المستويات الفردية و الاجتماعية و الدولية، أدت إلى ظهور العنف كظاهرة عالمية، يلتجئ إليها الأفراد و الجماعات و حتى الدول، نتيجة فشلهم في تحقيق مأربهم بطرق سلمية. تؤدي ظاهرة العنف إلى صعوبات و مشاكل نفسية و اجتماعية، و قد يصل الأمر في الحالات القصوى منه، من خلال الإرهاب و الحروب إلى إلحاق الأذى بالغير، من النواحي النفسية و المعنوية و الجسدية، و إلى حصاد مئات الأرواح البريئة . كما أن للعنف تداعيات نفسية و اجتماعية و صحية و اقتصادية، بل حتى حضارية، تصرف الحكومات و المنظمات الدولية، أموالا طائلة لمواجهة تداعياتها. و لقد نظم مخبر علم النفس و علوم التربية بجامعة وهران، شعورا منه ، و قد بأهمية هذا الموضوع، ملتقى وطنيا تحت عنوان" ظاهرة العنف : أسبابها و طرق التعامل معها" جمعت أهم المداخلات التي قدمت في هذا الملتقى في هذا الكتاب ، وهو حصاد بحوث