إن المتأمل للواقع التربوي في الجزائر، يجد أن المنظومة التربوية تحشو أذهان التلاميذ و الطلبة بمعلومات غير ذات أهمية، وتكوّ ن بطالين يعانون من ّعدة مشاكل نفسية واجتماعية ومهنية. فهي تعوّ دهم على التهاون و التكاسل و الاعتماد على الغير و عدم الثقة بالنفس. قي حين أنه على التربية الحديثة أن تكون موجهة إلى تكوين شخصية منسجمة متوازنة، إيجابية وفعالة، من أجل النجاح في الحياة. هذا الكتاب هو محاولة للفت الانتباه إلى بعض الجوانب السلبية في المنظومة التربوية، رغبة في توجيهه المسؤولين عن هذا القطاع الحساس، إلى بعض الجوانب المهملة، لعلها يؤخذ بعين الاعتبار عند الإصلاح. وهكذا يصبح للمدرسة دور إيجابي على المترددين عليها، وتساهم في تحقيق النجاح في الحياة عند أبناء المستقبل. و بذلك يكون الاستثمار في التربية ذا عائد جيّد على الفرد و المجتمع و الدولة.