كانت اللسانيات الأمريكية – ممثلة أساسا في اتجاه بلوم فييلد و أتباعه – أول من حقق الربط بين الترجمة و اللسانيات على الصعيد النظري ، و تعزز هذا الربط بصفة واضحة مع فيدروف الذي "عزل عملية الترجمة لكي يدرسها دراسة عملية ... فقرر أولا أنها عملية ألسنية ..، و سلك فيناي و دربنيلنيه هذا المسلك فاقترحا إدراج الترجمة بشكل عادي في إطار الألسنية " ، و تزداد هذه القناعة أكثر لدي مونان حينما يؤكد على الربط بين اللسانيات و الترجمة و ضرورة استفادة الترجمة من التجربة الابستمولوجية للسانيات فالترجمة كما يقول " مثل الهندسة المعمارية أو الطب ...يمكنها أن تكون أو يجب عليها أن تكون علما و فنا في نفس الوقت أي فن يتضمن العلم ، إن اللسانيات نفسها هي التي تعلمنا بصورة واضحة جدا أن عمليات الترجمة تتضمن في نفس الوقت مشاكل لغوية و مشاكل غير لغوية .