حاولنا التعريف فيه بالشيخ إبراهيم التازي الوهراني رحمه الله، مبينين سمو علمه و غزارة إنتاجه و صدق اتجاهاته و مناهج سلوكه و حياته،وبثقافات عصره الفكرية و تراثها الروحي و وصل حاضرها بماضيها، حتى ينشأ الجيل الجديد معتزا بعناصرها، ليشق بها طريقه في الحياة و ينافس العاملين فيها، بشيء من الثقة بالنفس و الحرص على حقوقه. لقد أكسبه علمه رحمه الله،الثقة بالنفس،فدعم به سيرته و ترجم به سلوكه،فكان فيه لأهل وهران ناصحا بالهمة و العزيمة و الجد و النشاط وقد أتينا على نماذج كثيرة من شعره الصوفي، القائم على الموهبة الفطرية الكامنة و القواعد العلمية النافعة هي في الشعر ثابتة ،و قد نافس فيه أهل الفضل و الخلق الكريم و التقي و الدين و العلم و الحلم و السجايا الحميدة.