لقد صنعت تاريخ حياتي بيدي ّكدا، في جد وتفان ومعاناة و بنفس شديدة العزم عقلا واتزانا، أركض و بيوتات العلم ودور الثقافة و التربية و التكوين، بأرض الوطن و ّالله وراء الدرس في مساجد كتاب بالمشرق و المغرب وحتى بلاد الفرنجة، حيث حفرت مستقبلي في صخور بإرادة قوية تعلوها أعماق تغلي في تكابر وتفاوت، مستحبة بكل ما يكتنفها من مجهول جارح و تأثيرات الحياة الموجعة وموحيات قضائها وقدرها، بحثا عن فجر مضيء حياة ودنيا عبقة في حياة مليئة بالشجون و بالآمال و دون عون من أحد، من قريب أو صديق أو صاحب فضل وإني لأشعر بالرضا، لأني لم أترك أحدا يمنّ عليّ ماديا أو معنويا، سوى أساندة العلم و شيوخ المساجد و الكتاتيب القرآنية من الذين تعلمت على أيديهم الكتابة ورضاها وقد كنت في كل ذلك- و الحمد ّالله وحب والدتي وحفظ القرآن الكريم ورعاية والدي رحمه - قد ورثت عن والدي وأفراد أسرتي محاسن البداوة.