و نلاحظ اليوم اتجاها جديدا في الجامعات يطالب بتوسيع الدراسات الإسلامية سواء من حيث المواد أو من حيث الكيفية التي يتم بها تدريس الشريعة الإسلامية. و هذا الاتجاه يلاقي تجاوبا كبيرا من كافة الجامعيين ، طلبة و أساتذة و باحثين نظرا لأنه يعبر عن رؤية أصيلة لحاجة مجتمعنا الذي يستشعر اليوم مزيدا من الترابط يشده إلى دينه و عقيدته. و نأمل أن نجد خلال السنوات المقبلة دراسات أخرى أكثر عمقا تبتعد عن المنهج التقليدي و تقدم لنا دراسات ذات أصالة و منهجية علمية. ولذلك كان لا بد من دراسة هذا التشريع الخالد و لكن لا بد من مدخل لهذا التشريع للتعريف به ، و بيان خصائصه كما يجب بيان أسسه و أصوله التي يقوم عليها ، و تاريخه الذي مر به في نشأته و تطوره خلال العصور و أهم قواعده التي يقوم عليها.